أعلنت مؤسسة دبي للألمنيوم(دوبال)،
المملوكة بالكامل لحكومة دبي، والتي تدير مصهرا لإنتاج الألمنيوم الأولي بطاقة
مليون طن متري سنويا، يعد أحد أضخم مصاهر الألمنيوم في العالم، عن مواصلة جهودها
لتوفير والمحافظة على الطاقة لتحقيق نتائج طيبة، حيث قامت دوبال، التي تعد عضوا
بمجلس دبي الأعلى للطاقة، بتطبيق التوجيهات الصادرة لجميع الشركات أعضاء المجلس في
شهر أبريل 2011، للحد من إستهلاك الطاقة، تماشيا مع إستراتيجية دبي المتكاملة
للطاقة 2030. وخلال الشهور التسعة الأولى من تطبيق تلك التوجيهات، (أبريل حتى
ديسمبر 2011)، نجحت دوبال في توفير 6,942,760 كيلو وات/ساعة، كما تمكنت من توفير
4,458,316 كيلو وات/ساعة إضافية، خلال الشهور الستة الأولى من هذا العام (يناير
حتى يونيو 2012)، ليصل بذلك إجمالي توفير المؤسسة خلال 15 شهرا، إلى 11,401,076
كيلو وات/ساعة، ما أدى بدوره إلى تقليص إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون في دوبال بنحو
5,701 طن متري.
ويشير السيد/ طيب العوضي، نائب
الرئيس للطاقة وتحلية المياه في دوبال، إلى أن التوجيهات الأربعة السريعة للنجاح في
المحافظة على الطاقة، التي قام بتحديدها مجلس دبي الأعلى للطاقة، أثبتت فاعلية
كبيرة في دوبال، حيث يوضح :"قمنا بشكل تام بتطبيق التوجيه القاضي بتحديد درجة
حرارة أجهزة تكييف الهواء عند درجة 24 مئوية خلال ساعات العمل، و27 مئوية خارج
ساعات العمل، فضلا عن التوجيه القاضي بفصل التيار الكهربائي عن الإضاءة غير
الضرورية بعد ساعات العمل، كما أننا نمضي على المسار الصحيح نحو تحقيق التوجيه
الثالث الخاص بالتحول نحو إستخدام مصابيح الإضاءة الموفرة للطاقة، حيث يتجسد هدفنا
الداخلي في إستكمال 50% من عملية التبديل بحلول نهاية العام 2013، كما أننا في وضع
جيد بشكل عام لتحقيق توفير إجمالي من الطاقة بنحو 22,317,240 كيلو وات/ساعة سنويا
بحلول عام 2013".
يشار إلى أن توجيهات مجلس دبي
الأعلى للطاقة تتكامل مع جهود دوبال المتواصلة لتقليص معدل إستهلاك عملياتها
للطاقة، فعلى سبيل المثال، يتم العمل بشكل متواصل على تحسين عملية إختزال الألمنيوم،
والتي تتسم بإستهلاكها المكثف للطاقة، من أجل أن تكون أكثر فاعلية في إستهلاك
الطاقة،ـ كما مثلت عملية إستهلاك الطاقة في خطوط الإنتاج البالغة 14.71 ميجا
وات/ساعة للطن في العام 2011، توفيرا بمقدار 110 ألف ميجا وات/ساعة مقارنة مع
14.82 ميجا وات/ساعة للطن، تم تسجيلها في العام 2010. وقامت المؤسسة بتنفيذ العديد
من مشروعات توفير الطاقة على مدار السنين، فيما يتم دراسة مشروعات أخرى لتطبيقها
في المدى القريب، حيث يعكس هذا المفهوم ثقافة دوبال الواعية للمحافظة على الطاقة،
والتي يتم العمل على تشجيعها، عبر حملات الإتصال المحددة بإستخدام القنوات
الملائمة، بما في ذلك تخصيص فئة خاصة في برنامج دوبال لإقتراحات الموظفين.
وأوضح السيد/ طيب العوضي :"إننا
في دوبال نعتبر أن الوعي بالمحافظة على الطاقة يعد مكونا هاما من مسؤوليتنا كمؤسسة،
فمن خلال تخفيض إستهلاك دوبال للطاقة، يمكننا المساعدة في تقليص معدل إستهلاك
الموارد وفي نفس الوقت تخفيض مستويات إنبعاث الغازات الدفيئة والغازات الأخرى التي
تنبعث إلى الغلاف الجوي، كما أنه يمثل أيضا ضرورة تشغيلية لتحقيق الإستدامة على
المدى الطويل، ومع الأخذ بعين الإعتبار التكلفة العالية للطاقة حول العالم، فإن
تقليص إستهلاكنا لهذا المورد الرئيسي يعد عاملا أساسيا للمحافظة على تنافسية دوبال
على مستوى صناعة الألمنيوم الأولي العالمية".
شكل 1: النجاحات السريعة في توفير الطاقة بدوبال بشكل مجمع حتى
يونيو 2012.(ميجا وات/ساعة)
شكل 2: إستهلاك خطوط إنتاج
دوبال للطاقة (ميجا وات/ساعة لكل طن من الألمنيوم).