1 الإمارات المركز 103 عالمي
أفضل العرب كانت الإمارات، بتحقيقها المركز 103 عالميا، مسجلة نسبة مساواة بلغت %64 نسبة حقوق المرأة مقارنة بحقوق الرجل، السبب وراء تصدر الإمارات قائمة العرب، للعام الثاني على التوالي، يعود بالأساس إلى تمكين النساء في البلد الخليجي من حقوقهن التعليمية محققة المركز الـ59 عالميا والثاني عربيا في مؤشر التحصيل التعليمي. إلا أن انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، التي جرت في أواخر شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، والتي لم تنجح فيها سوى امرأة واحدة، قد أظهرت بوضوح ضعف المشاركة السياسية في ثاني أقوى اقتصادات الخليج، مع أنها حصلت على المرتبة الثانية عربيا والـ62 عالميا حسب مؤشر التمكين السياسي.
2 الكويت المركز 105 عالمي
نبقى في الخليج، وتحديدا في الكويت التي على الرغم من احتلالها المركز الثاني عربيا إلا أن الحكومة لم تعط للمرأة حق التصويت، ولا حق الترشح في الانتخابات، إلا في العام 2005 حيث كان العالم الرجالي الكويتي يرى أن مبدأ قيام المرأة بدور فعال في الحياة السياسية مخالفة لقواعد المجتمع الكويتي، كما يحق للمرأة الكويتية التصرف بكل حرية بممتلكاتها ومشاريعها دون أخذ موافقة من أحد سواء أكان زوجها، أخوها أو والدها، تقول هند علي، إحدى المدافعات عن حقوق المرأة الكويتية: حققت المرأة الكويتية تقدما في مجالات لكنها تتراجع في مجالات أخرى.
3 تونس المركز 108 عالمي
قد تكون الوضعية في تونس أفضل نسبيا. فعلى الرغم من حلولها في المركز 108 عالميا والثالث عربيا، إلا أن المرأة التونسية تتمتع تقريبا بكل حقوقها القانونية، فالقانون التونسي يعتبر أكبر القوانين العربية حماية لها، تقول راضية بن صالح، المديرة العامة للمعهد الأعلى للقضاء: قطعت تونس أشواطا شاسعة نحو تكريس مبدأ المساواة بين الجنسين، وتجاوزت ما حققته جل الدول في هذا المجال. أما اليوم فأكبر المخاوف التي تنتاب المرأة التونسية، تتمثل في صعود الإسلاميين لسدة الحكم. تقول دلال معن، حقوقية تونسية: لا مبرر لهذا التخوف، بالعكس أخيرا استطاعت المرأة المحجبة دخول البرلمان، وممارسة حقوقها الدينية بكل حرية، بعد أن كانت مستهدفة في عهد بن علي.
4 البحرين المركز 110 عالمي
في البحرين، يمنح الدستور الرجل الحق في إعطاء جنسيته لزوجته غير البحرينية، بينما لا تستطيع المرأة عمل ذلك، وقد تكون هذه هي السلبية الوحيدة في الدستور. أما في المشاركة الاقتصادية فقد ارتفعت نسبة الأعمال التجارية والاستثمارية التي تمتلكه النساء البحرينيات من %24 في العام 2001 إلى %40 في العام 2011، تقول نادية عبدالله، إحدى سيدات الأعمال: تعطي المرأة التي ترث أملاكا، حق التصرف فيها إلى أحد أقربائها من الذكور، لتضيف المجتمع البحريني، لا يزال يرفض فكرة خروج المرأة للعمل، فمن وجهة نظره، خلقت المرأة للاعتناء بزوجها وتربية الأطفال.
5 قطر المركز 111 عالمي
لا تختلف قطر كثيرا عن البحرين والكويت، فهي تتجه نحو منح المرأة هناك بعض الحقوق عاما بعد عام، ولعل الشيخة موزة، حرم أمير قطر، لها دور كبير في ذلك، فالمرأة القطرية اليوم تتقلد مناصب اقتصادية مهمة، وبخصوص التعليم والصحة فلا فرق بين ذكر وأنثى، تبقى السياسة، هي السلبية الوحيدة شأنها شأن باقي الدول الخليجية، فعلى الرغم من النفوذ الذي تتمتع به موزة، إلا أنه يبقى خلف الكواليس.
6 موريتانيا المركز 114 عالمي
لا شيء يذكر عن موريتانيا، فلقد زرتها مرة، وأظن أنها لا ترتقي لأن تكون في المرتبة الـ6، إلا أنني أظن أن التصنيف أخذ بعين الاعتبار ما تعطيه الدولة، فهي تعطي الحق في المشاركة السياسية والاقتصادية، كما أن التعليم والصحة بالمجان للجنسين، أما ما لاحظته شخصيا أن نظرة المجتمع الرجالي للمرأة لم تتغير عن نظيرتها في القرون الوسطى، حيث المرأة مكانها البيت، والرجل يعمل.
7 الأردن المركز 117 عالمي
المرأة الأردنية أكثر انفتاحا على سوق العمل، هذا أول ما يجب ذكره عن المملكة الهاشمية التي احتلت المركز السابع عربيا، ولعل وجود عدد من النساء في مجلسي الأعيان والنواب مجلس الأمة الأردني دليل على دورها الفعال والحيوي وحضورها القوي، وينتقد الرجال في الأردن قانون الانتخاب لمجلس النواب لديهم، إذ إنه يعطي الفرص للمرأة بالنجاح ضعف الرجل إذا نجحت بأعلى الأصوات تأخذ المقعد الرئيسي، أو تلجأ للتنافس على الكوتا. والتعليم لا يتحيز لجنس على آخر، على الرغم من أن نسبة الأمية لدى الإناث تبلغ نحو %19.3، مقارنة مع المستوى الوطني، والبالغ %11.4، أي بفارق %8 تقريبا. ولعل النقطة الأهم التي تجعل المرأة الأردنية محافظة بشكل عام أن غالبية المناطق الجغرافية في الأردن تتبع النظام العشائري والحياة القبلية، إلا أن هذا الوضع بدأ بالتغير، وزاد مستوى الانفتاح بشكل سلبي في المجتمع الأردني بعد غزو العراق للكويت في العام 1991 بسبب توافد القادمين من الكويت.
8 لبنان المركز 118 عالمي
الوضعية في لبنان تشبه كثيرا ما تحدثنا عنه في ما يخص تونس، فالمرأة اللبنانية تتمتع بكل حقوقها التعليمية والصحية والسياسية وحتى الاقتصادية، لكن هذا الوضع- وبخلاف تونس- يقتصر فقط على المناطق المدنية كالعاصمة بيروت، أما في الجنوب والشمال فيتكرر مسلسل الأحقية للرجل، والمرأة كائن تابع له، إلا أنك ستجد الكثير من المظاهرات النسائية الأسبوعية تخرج للمطالبة بتقويم الوضع.
9 الجزائر المركز 121 عالمي
من أكبر التناقضات في الجزائر أن الدستور في مادته رقم 38 يعطي الحق للزوجة بالتصرف في ممتلكاتها، إلا أنك ستفاجأ بالمادة التي تليها 39 والتي تقول يجب على المرأة إطاعة زوجها في كل ما يراه مناسبا حتى في ما يخص ممتلكاتها الخاصة. أيضا حصلت الجزائر على المرتبة 124 في مؤشر التمكين السياسي، حيث تكفل الدولة حق الانتخاب والترشح للمرأة، فما الذي يؤخر نسبتها في هذا المؤشر؟ تقول نسرين بنجدور، ناشطة حقوقية تقطن بوهران: تكمن المشكلة في نظرة المجتمع للمرأة، فهو يرى أنها ليست مؤهلة بعد للدخول في غمار المنافسة السياسية مع الرجل، مشيرة إلى أنك حتى لو سألت امرأة عن هذا الموضوع ستخبرك أنها لا ترغب في أن تمثلها امرأة مثلها سياسيا.
10 مصر المركز 123 عالمي
من الأفضل ألا نتحدث عما حققته مصر في العام 2011، فالمرتبة العاشرة عربيا لا تشكل كارثة، إلا أن الأفضل أن نتحدث عما تنتظره هذه المرأة في قادم الأعوام بعد أن يتسلم حزبا الحرية والعدالة المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين والنور السلفي الحكم في أرض الكنانة. قد يكون أخطر الإشارات، تلك الواقعة التي حدثت في الجولة الأولى من الانتخابات عندما وضع حزب النور صورة وردة حمراء مكان صورة مرشحة تدعى مروة إبراهيم القماش، ليواجهوا انتقادات واسعة من الجمعيات المدافعة عن حقوق المرأة ليكون الرد: لا ندرى ماذا يريدون من وجه المرشحة؟ أصلا لم نقبل بوجود مرشحات إلا على مضض، ولأنه لا يمكن قبول القوائم إلا بوجود مرشحات فى القائمة.
11 سوريا المركز 124 عالمي
أما في سوريا التي احتلت المركز 124 عالميا والـ11 عربيا، فتقول الصحفية هيام جميل: في خضم الثورة، ترفع شعارات تنادي بالكرامة والشغل والمشاركة السياسة، في الوقت الذي لم نر فيه أية لافتة ترفع مطالبة باسترداد حقوق المرأة السورية. أما في ما يخص التعليم، فقد انتقدت اليونيسيف كثيرا النظام السوري على عدم بذله المجهودات الكافية للحد من ظاهرة ترك البنات للمدرسة في سن مبكرة، حيث تصل نسبتهن اليوم إلى ما يفوق الـ%35.
12 عمان المركز 127 عالمي
قد يكون من الغريب أن تحتل عمان هذه المرتبة، وهي التي تمتلك سيدات في مناصب حكومية في مجلس النواب والسفارات والوزارات، فعلى الرغم من كل ما ذكر حصلت السلطنة على المركز 129 عالميا في مؤشر المشاركة السياسية أي بفارق 6 مراكز عن المرتبة الأخيرة. أيضا، لا يختلف الوضع كثيرا في ما يخص المشاركة الاقتصادية، فقد تأخرت عمان كثيرا في هذا الصدد، محققة المركز 130 عالميا. وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة هناك، إلا أن الواضح أن عليهم بذل جهودات أكبر.
13 المغرب المركز 129 عالمي
ترى الناشطة الحقوقية هاجر أزياني أن المغرب يقطع أشواطا كبيرة نحو تحسين وضع المرأة ولعل مدونة الأسرة التي أقرت في بداية الألفية الجديدة، والتي كانت للأميرة سلمى حرم ملك المغرب اليد العليا في صياغتها، خير دليل على الاتجاه الذي يسلكه النظام المغربي. أما في المشاركة السياسية فتقول: تعطي الحكومة مناصب مهمة للسناء، في مجلسي الوزراء والنواب، على الرغم من أنهن لا يمتلكن المؤهلات ولا الخبرة، وذلك لمجرد إشراك العنصر النسوي، وهذا يحسب للنظام. الحديث نفسه عن الصحة والتعليم فهو مجاني للجنسين. ولعل السبب في احتلال المملكة هذا المنصب المتأخر يعود بالأساس إلى معدلات الأمية التي تعاني منها الأقاليم القروية.
15 اليمن المركز 135 والأخير عالميا!
من الطريف والمحزن في الوقت نفسه، أن تنتمي المرأة الأشهر عربيا وعالميا، بعد أن حصلت على أول جائزة نوبل نسائية، إلى البلد الذي يتذيل قائمتنا والقائمة العالمية. توكل كرمان، قد تكون الدافع الوحيد والأوحد لنساء بلد صالح، للتفاؤل بمستقبلهن. تقول مريم كمال، وهي ناشطة حقوقية مرابطة في ميدان التحرير اليمني: نعيش بصعوبة، ولو لنا القدرة لاخترنا بلدا آخرا. قد يقول البعض، الحياة صعبة على الجنسين في اليمن، لكن الدراسة أثبت أننا إن وصفنا الحياة بالصعبة على الرجال، فيجب وصفها بالمستحيلة على الجنس اللطيف.