Forbes الشرق الأوسط
 اقتصاد اقتصاد  مال واستثمار مال واستثمار  شركات واستراتيجيات شركات واستراتيجيات  تكنولوجيا تكنولوجيا  قصص نجاح قصص نجاح  إسلوب حياتك إسلوب حياتك  المقالات المقالات القوائم القوائم
Forbes Middle East


بنوك | المشاهدات : 3855 مشاهدة | تاريخ: 7/2012
تداعيات التسوية التي قامت بها شركة فيزا على المستهلكين
إن شركة فيزا، التي ستدفع 4.1 مليار دولار، تصرّ على أنها لم ترتكب أي خطأ. لكن من الصعب التوصل إلى حجج مقنعة بأن هذه التسوية ستعود بالنفع على المستهلكين.
بقلم : دانيال فيشر / ترجمة: محمد البلواني

في الماضي، عندما كنت أدرس قانون مكافحة الاحتكار، عرض أستاذي الجامعي مقارنة رائعة توضح كيفية عمل سوق البطاقات الائتمانية. لنتناول حانات العزاب كمثال، حيث يدفع الرجال مبلغا من المال للدخول فيما يسمح للنساء بذلك مجانا. في داخل تلك الحانات، تزدهر سوق تجارية يمكن فيها لأفراد كلا الجنسين أن يختلطوا إجتماعيا وأن يتبادلوا الضحكات وربما أن يعودوا إلى المنزل سويا.

إن هذه السوق التجارية تتطلب دفع تكاليف معينة- إذ هناك موظفون وفواتير للكهرباء- لكنها لا تتوزع بالتساوي على جميع المشاركين، فهي تقع على الشريحة التي تملك الحافز الأكبر للدفع. فيما يتعلق بحانات العزاب، تتكون هذه الشريحة من الرجال غالبا. إذ أن النساء لن تذهب إلى تلك الحانات ما لم تكن مجانية، ولن يذهب الرجال إليها ما لم تكن فيها نساء. لذا فإن الرجال يدفعون المال عن طيب خاطر كي يتمكنوا من الاختلاط بالنساء التي تدخل تلك الأماكن مجانا. (أما في محال تنظيف الملابس فتكون العملية معكوسة؛ إذ تدفع النساء أكثر من الرجال لتنظيف ملابسهن لأن أصحاب تلك المحال قد اكتشفوا منذ أمد بعيد أن الرجال سيحجمون عن تنظيف ملابسهم إذا كانت التكلفة مرتفعة جدا).

إن ما جرى في الليلة الماضية من تسوية قامت بها (شركة فيزا- Visa)  بقيمة 6 مليار دولار يقلب كل هذا رأسا على عقب. لسنوات عديدة، كان التجار هم أولئك الرجال في حانات العزاب، فهم يدفعون معظم التكاليف المترتبة على تشغيل شبكة الكترونية واسعة الانتشار تحقق لهم مكاسب عظيمة (تخيلوا كم سيكون حجم مبيعات التجزئة لو أن كل واحد دفع نقدا أو بواسطة شيكات). لكنهم بدؤوا بالتفكير بعد ذلك: لماذا لا تدفع النساء؟ كيف انتهى بنا الأمر إلى دفع الفاتورة وحدنا؟ وبالتالي ظهرت سلسلة من دعاوى مكافحة الاحتكار التي تم التوصل إلى تسوية بشأن آخرها يوم أمس.

بموجب هذه التسوية، ستقوم شركة فيزا وماستر كارد ومجموعة من البنوك منها (باركليز- Barclays) و(تشايس- Chase) و(كابيتال وان- Capital One) و(ويلز فارغو- Wells Fargo  ) بدفع 6 مليارات دولار نقدا وتخفيض ما تسميه "رسوم التبادل" بمقدار 10 نقاط بداية لمدة ثمانية أشهر بعد توقيع الاتفاق. كما أنها ستحذف العبارات المعيارية التي تدرج في عقودها مع التجار كي تحظر على المتاجر أن تتقاضى مبلغا إضافيا من الزبائن التي تستخدم البطاقات الائتمانية.

1    
2    
3    


أضف تعليقك
مواضيع أخرى في قسم بنوك
إن شركة فيزا، التي ستدفع 4.1 مليار دولار، تصرّ على أنها لم ترتكب أي خطأ. لكن من الصعب التوصل إلى حجج مقنعة بأن هذه التسوية ستعود بالنفع على المستهلكين.
بقلم : دانيال فيشر / ترجمة: محمد البلواني
كابيفست وإيلاف وبيت إدارة المال ...
بقلم :
عودة إلى الحضن الـدافئ
تداعيات التسوية التي قامت بها ...
الأول بلا منازع
ستاندرد اند بورز تخفض تصنيف مصر ...
فيزا إلى جانبكم
بقلم : ماري بادي
جني الأرباح من الفقراء؟
بقلم : ميغا بحري
اشترك مع فوربس الشرق الأوسط
FMNWSNO5500005 ISUURTHD00021 FMEMISNO4000004
 
 
 
 اشترك بالنشرة الدورية  أنواع الاشتراكات:   
 اشترك بالمجلة المطبوعة  
  PDF اشترك بالمجلة  
 
   
   سؤال التصويت