وصفت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا التدخّل العسكري الروسي بالعمل الطائش والمغامرة السياسية. معلنة أن جهاد "الدفع" في مواجهة الروس فرض عين على كل قادر على حمل السلاح.
وقالت في بيان لها إن هذا العمل الذي أقرّه "كرملين" بإجماع أعضائه رسمياً وباركته الكنيسة الأرثوذسكية الروسية على أنّه "حرب مقدّسة"، أصبح "غزواً خارجياً واحتلالاً ممنهجاً من دولة عضو دائم في مجلس الأمن لدولة أخرى".
واضافت "هذا الغزو لا يمكن تبريره بطلب من رئيس فقد شرعيته المزعومة لحمايته من سقوط محتم في وجه ثورة شعبية عارمة تطالب بحقوق مشروعة في حياة كريمة مثل جميع الشعوب الحرة الأبية، ولا بحجج واهية في محاربة "إرهاب".
وتابعت الجماعة في بيانها "لم تكن روسيا يوماً وسيطاً محايداً في القضية السورية؛ بل كانت منذ اليوم الأول ضدّ ثورة الشعب السوري رغم سلميّتها في مراحلها الأولى؛ ورغم المحاولات المتكرّرة في استمالتها لتقف مع شعبنا، لكن روسيا بوتين أبت إلا أن تقف مع القتلة مستخدمة حق النقض فيتو أربع مرّات، وحمت بشار من عقاب دولي لاستخدامه الأسلحة الكيماوية؛ حيث قتل آلاف الأطفال في ريف دمشق، وتوسّطت للعفو عنه مقابل تخلّيه عن ترسانته الكيماوية؛ لم تكن روسيا بوتين إلا عدوّاً للشعب السوري في كلّ مواقفها.
وقالت الجماعة في بيانها "إنّنا في جماعة الإخوان المسلمين أمام هذا الاحتلال السافر لبلادنا من قوى الشر نؤكّد أنّ جهاد الدفع اليوم فرض عين على كلّ قادر على حمل السلاح، وعليه فإنّنا نضع جميع إمكانيات جماعتنا في هذا السبيل، وندعو جميع أبناء الشعب السوري بكلّ فصائله وكتائبه وأعراقه وأديانه للعمل صفّاً واحداً لإسقاط المستبدّ ودحر المحتل، فالوطن أولاً ولا مكان للمصالح الضيقة".
وخاطب البيان المسلمين "في مشارق الأرض ومغاربها" للاستنفار ورد العدوان ونصرة المظلوم، محذرة الدول "الشقيقة والصديقة من "شرّ قد اقترب وبات على الحدود إن لم يكن تجاوزها، فالحذر الحذر".