دانت مصر بشدة فيلماً وثائقياً إيرانياً يتناول اغتيال الرئيس المصري الراحل انور السادات في 1981، واصفة اياه بانه "غير مسؤول". وقال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط للصحافيين ردا على سؤال "اننا ندين بأقوى لهجة ممكنة" فيلم "اعدام الفرعون" الذي تناول حادثة اغتيال السادات.

واضاف "قمنا باستدعاء القائم بالاعمال الايراني وواجهناه بهذا الامر وقمنا بادانة هذا الاجراء ويجب ان يتوقف هذا الامر ... ونقول ان الاخوة في ايران يجب ان يتوقفوا عن هذه الافعال التي تعكس عدم المسؤولية". وتابع ابو الغيط "حقيقة القول انه امر حزين ان يسمح مجتمع اسلامي بمهاجمة هذا الزعيم الوطني المصري الكبير".

وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية المصرية اعلن ان مساعد وزير الخارجية للشؤون الاسيوية السفير تامر خليل استدعى رئيس مكتب رعاية المصالح الايرانية في القاهرة حسين رجبي واثار معه موضوع الفيلم الوثائقي الذي يتناول اغتيال السادات.  واوضح ان "هذا الفيلم يسيء للعلاقات بين البلدين وان امورا من هذا النوع لا تدل باي شكل على ان ايران تتفهم الحساسيات المصرية، وبالتالي فان هذا الفيلم يؤثر على اي تطور ايجابي للعلاقات المصرية الايرانية".

وفي طهران، أكد مصدر في الخارجية لوكالة الانباء الطلابية الايرانية ان الفيلم الوثائقي لا يعكس الموقف الرسمي الايراني. وقال "ان الموقف الرسمي الايراني موجود في البيانات الرسمية للمسؤولين، والعلاقات بين الدولتين مبنية على الصداقة والاخوة".