News

وزير الخارجية البريطاني: اتهامات التعذيب تضر بمكانة لندن الدولية

Written by الشرق الأوسط Wednesday, 23 November 2011
Rate this item
(0 votes)
ويليام هيغ وزير خارجية بريطانيا ويليام هيغ وزير خارجية بريطانيا

قالت الحكومة البريطانية أمس إن مكانة بريطانيا الدولية تضررت بسبب مزاعم عن أن جواسيسها تواطأوا في عمليات تعذيب، لكن يتعين أن تضمن الإجراءات التي تتخذ لإصلاح هذا الضرر السرية المطلوبة لأعمال الجاسوسية

وأفادت مقتطفات من خطاب لوزير الخارجية ويليام هيغ أصدرها مكتبه مسبقا أنه يأمل في أن تسهم زيادة التدقيق الخارجي للأجهزة الأمنية والتحقيق في تقارير عن سوء معاملة في «وضع نهاية لما حدث في الماضي»، حسب «رويترز».

وقال هيغ الذي يشرف على جهاز المخابرات البريطانية الخارجية والمقر الحكومي للاتصالات، إن السرية أمر حيوي «لعملهم الخطير». وصرح هيغ بأنه يطلع سنويا على مئات المقترحات لعمليات ولا يقرها كلها. وأضاف أن عمل «المخابرات يكشف عن عدد من أصعب المسائل الأخلاقية والقانونية التي أصادفها بصفتي وزيرا للخارجية». وتابع: «بعضها يتعلق بالاستخدام الأمثل للمخابرات للتوصل إلى قرارات وتبريرها في السياسة الخارجية. وحرب العراق - وهي أكثر هذه المسائل إثارة للجدل - موضع تحقيق الآن».

ومضى يقول: «لكننا شهدنا كذلك مزاعم عن تواطؤ بريطاني في عمليات تسليم استثنائية لسجناء قادت إلى تعذيب. مجرد طرح مثل هذه المزاعم يقوض مكانة بريطانيا في العالم بصفتها دولة تحترم القانون الدولي وتنبذ التعذيب». وتقول السلطات البريطانية إنها لا تستخدم أو تشجع آخرين على استخدام أساليب التعذيب للحصول على معلومات.

ويتعلق تحقيق مستقل أعلن عنه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في يوليو (تموز) من العام الماضي، بمزاعم أوردها العديد من البريطانيين من أصل باكستاني عن تعرضهم للتعذيب أثناء احتجازهم في باكستان بتواطؤ مع مسؤولين بريطانيين. كما سيشمل التحقيق في مزاعم عن سوء معاملة سجناء أميركيين كانوا محتجزين في قاعدة غوانتانامو الأميركية في كوبا، ومزاعم عن تورط أجهزة الأمن البريطانية في إرسال مشتبه بهم في جرائم إرهاب إلى ليبيا في عهد العقيد الراحل معمر القذافي حيث زعموا أنهم تعرضوا للتعذيب.

ومن بين المتقدمين بشكاوى، القيادي الإسلامي الليبي البارز عبد الحكيم بلحاج الذي ينظر إليه بعض المحللين حاليا باعتباره لاعبا رئيسيا على الساحة السياسية في ليبيا ما بعد القذافي.

وقال العديد من الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان إنها لن تشارك في التحقيق لأنها تخشى من أن يتحول إلى تحقيق صوري لتبرئة ساحة بريطانيا.

إلى ذلك، وافق مجلس الوزراء الألماني أمس على تمديد مشاركة القوات الألمانية في مهمة مكافحة القرصنة أمام سواحل شرق أفريقيا ومهمة مكافحة الإرهاب في البحر المتوسط لمدة عام آخر. ويشارك في المهمتين نحو 2100 جندي ألمانيا، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

وتتعين موافقة البرلمان الألماني (بوندستاغ) على قرار تمديد المهمتين حتى يصبح نافذ المفعول. وتعتبر مهمة «أتلانتا» لمكافحة القرصنة في القرن الأفريقي والمحيط الهندي التي يقودها الاتحاد الأوروبي ثالث أكبر مهمة خارجية يشارك فيها الجيش الألماني حاليا.

ويشارك في هذه المهمة نحو 560 جنديا ألمانيا. ويبلغ الحد الأقصى للمشاركة الألمانية في تلك المهمة 1400 جندي.

ووصف المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، مهمة «أتلانتا» بأنها إسهام مهم في إمداد الجوعى بالمواد الغذائية في الصومال.

وذكر المتحدث أنه منذ بداية المهمة في عام 2008 وصلت أكثر من 100 سفينة محملة بأكثر من 700 ألف طن من المواد الغذائية بأمان إلى الموانئ الصومالية. ووفقا لبيانات زايبرت، يشارك الجيش الألماني في مهمة «أكتيف إنديفور» لمكافحة الإرهاب، التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بنحو 210 جنود لمراقبة النقل البحري في البحر المتوسط

المصدر:  الشرق الأوسط

Login to post comments

Sign up for email updates

Code:

Get the latest news, appeals and campaign updates.

What's New

Blog

Login