بسمه تعالى
سوف أنظم إليكم أن شاء الله اليوم الاربعاء وسأكون من المضربين بل الصائمين لله طوال النهار ومن المتعففين عن الأكل في الليل والأقتصار على ما يسد جوع البطن من مواد بسيطة كالتمر والماء للحفاظ على العقل وأدركاته والروح ومعنوياتها وحبذا لو ينشغل المضربين بالتعبد والتهجد والتواجد في الساحة وتطبيق البرامج والامسيات والتركيز على الجانب الإعلامي
وقد عزمت على الأستمرار في هذا البرنامج لأربعين يوم
مجرد قناعة شخصية
أجمل ما في هذا الأضراب أنه طريقة حضارية سلمية من خلاله أنكسرت كل الحواجز والقيود وهو لا يخضع لفرض الحالة الإمنية بل يتعداه كونه أسلوب متقدم جداً في المطالبة بالحقوق وتحقيق العدالة وخارج عن نطاق القوانين الوضعية ومحط أنبعاثه النفس التواقة لتحرر , ولهذا يحظئ هذا الأضراب على التأييد الدولي والعالمي ويفتح مجال النصرة وتحسس الآلام الشعوب ويعمق حالة الترابط والتلاحم بين المسلمين
ما زال هذا الشعب يبتكر الأساليب وما زال في قمة عنفوان الثورة رغم الفتك والقتل
رغم الجراح رغم فقد الأحبة والاصدقاء ! حقاً أنه شعب يستحق الانحناء له أعظاماً وأجلالاً
أي رباطة جأش هذه التي يمتكلها هذا الشعب ؟
أي قوة أيمان تفت الصخر الأصم فتجعله ينطق ؟
أي عزيمة وأصرار يمتلك يمكنه من مواصلة الدرب وعدم الأستسلام ؟
هذه حرماته وأعراضه تنتهك
هذه مقدساته يتم التجراء عليها
يبقى متواجد
يبقى حي
وأن تكالب عليه الزمان والموجودات وكل الكائنات من دول ورؤساء وحكام
سيبقى موجود في كل زمان ومكان
ومثلما أستطاع بعد عشر سنين أن يكسر الحالة الإمنية ويثور ويطالب بحقوقه ويقود نفسه بنفسه بكل قوة
سوف يعود مرة ثانية وثالثة ورابعة ولن تغمض له عين حتى يتحقق النصر وينال حريته ويصنع مجده
ملاحظة : أنصح العاصين ومن صحيفة أعماله ملوثة ولا ترتقي به إلى مدارج السعادة أن يستغل هذا البرنامج ويعود لله تائباً فالروايات كذلك نصت على صيام يوم الاربعاء والخميس والجمعة بنية التوبة ويمكن كل فرد أشراك نية أخرى في صيامه , فهذه فرصة أوجدها شباب الثورة ويجب أستغلالها طالما الأوضاع مهيئة والأقبال موجود
أعلمكم أن الله يهنئ ويباهي بكم الملائكة على ما تفعلون
فلا تحسبون ما تفعلونه هيناً
والله أني أراه عظيم فما بالكم بما يراه الله ؟
نصراً من الله وفتحاً قريب